الجمعة، 29 فبراير 2008

الطلاق..قسمة و نصيب..!!

الطلاق..قسمة و نصيب:-
قامت السيدة جين باترون برفع دعوى طلاق ضد زوجها إيريك باترون بحجة أنه يفضل هوايته عليها. للسيد إيريك باترون شغف واضح بصيد الأسماك..و قد يقضي جل نهاره صامتاً – على ضفة البحيرة - في انتظار صيد ثمين.حكمت المحكمة بالطلاق ....قامت جين برمي خاتم زواجهما في البحيرة ....قائلةً له.....يجب أن تتزوج البحيرة..فأنت تستمتع بوجودك معها أكثر مني...و تقضي معها وقتاً أنا أولى به .راح كل منهما لحال سبيله...حتى ذلك اليوم.بينما إيريك يصطاد في تلك البحيرة..إذا بصنارته تغمز...قام بشدٌها و يا لفرحته...كان صيد ذلك اليوم بالفعل ثميناً..سمكة ضخمة..لكن ما هذا الذي يبرق في فم السمكة....؟لدهشة إيريك..كانت خاتم زواجه من جين ملتفاً حول فم السمكة....قام إيريك بالاتصال بأصدقائه و روى لهم ما حدث...قاموا هم بدورهم بالاتصال ب جين و أخبروها ما حدث...لدهشتهم أجهشت جين بالبكاء و قامت فوراً بالاتصال بإيريك قائلة...هذه إشارة ربانية يا إيريك...من فضلك أعيد الخاتم إلى إصبعي!و قد كان....و بالطبع لم ينسى الاثنان أن يتناولا تلك السمكة الضخمة....مشوية....على ضوء الشموع..!
----
الحجٌاز..ليهو عكاز:-
أسرٌت إليٌ إحدى صديقاتي بأن زوجها قد قام بطردها من منزل الزوجية في جنح الليل بعد أن قام بضربها و ركلها و سبٌها و شتمها بأقذع و أبشع الشتائم...و أنه عادةً ما يلجًأ لإسلوب الضرب و الإهانة كلما فشل في التحاور و النقاش...نصحتها - بكل صدق - أن تسارع بالإنفصال عنه...و شجعتها - صادقة - على بدء حياة جديدة دونه و دون إمتهانه لإنسانيتها...أرٌقتني قضية صديقتي عدة ليالي...
حتى أمس...حينما صادفتها هي و زوجها في مكان عام..و كل علامات السعادة و الإستقرار حولهما...تحاشت صديقتي النظر إليٌ...بينما كانت نظرات زوجها تؤكد أنه يتمنى رؤيتي - مشوية - على طبقٍ من صفيح...!
-------------
التسوٌي كريت..تلقا في جلدها:-
أسرٌت إلى صديقة أخرى (( غير الفاتت )) بأنها تتضايق و تغير أشد الغيرة من علاقة زوجها بالكومبيوتر و النت!!و أنه يقضي ساعات و ساعات صامتاً أمام شاشة الكومبيوتر دون أن يتفوه معها بكلمة..نصحتها بأن تشاركه هوايته...و قد كان..عرفت صديقتي دروب و دهاليز النت و المنتديات و التنابر و التزحلق على الصفحات الإسفيرية...صار كلما حمل لاب توبه..هرعت هي إلى لاب توبها...كلما إنغمس في عالمه الإسفيري...سارعت هي إلى عالمها...
و بالأمس فقط..جاءني زوجها شاكياً باكياً....من إهمالها له....و إنغماسها في أسافير بعيدة عن أضابيره !!!
-------
خيرها..في غيرها:-
صديقتي ( س ) ..غير الإتنين الفاتو...أستاذة جامعية...مثقفة..متحدثة..لبقة..زوجها ( م ) سياسي سابق و رجل أعمال حالياً...تزوجا عن حب و عاشا سوياً حياة زوجية مستقرة...حتى تناهى إلى سمعها أن زوجها على علاقة بإحدى موظفاته..لم تترك نفسها للشائعات...واجهت زوجها بما سمعت...لدهشتها قذف في وجهها حمم بركانية..(( أيوه أنا بحب ( س )..و عارفة ليه؟ لأنها أنثى مكتملة الأنوثة..بحس معاها بكامل رجولتي..أنا و إنتي بقينا زي الساكنين في ميز...بتلبسي بنطلوناتي ... بجد صعوبة في معرفة قمصاني من قمصانك..سجارتك قصبة..و شيشتك مدعلبة..ما فضل ليك إلا حُقة الصعوط...ياخي أنا عاوز زوجة...مُش عتٌالي )) !!!!لم تحتمل ( س ) ما سمعته..إنفصلت بهدوء عن زوجها..
بالأمس فقط ...شاهدتها هي و زوجها الجديد....كانت ترتدي أحدث موضات التياب و قد تلٌون جسدها بكافة ألوان ( الكَبَريت ))..!!!
-----
الطمع..وٌدر ما جمع:-
تزوج ( م ) - زوج صديقتي السابق - من موظفته التي أحبها....أنجب طفلين..و..إنقطعت أخباره عنا...حتى قابلته أمس..!
كان كمن شاخ أو هَرِم قبل الأوان..يسوق خطاه ببطء و على وجهه ملامح حزينة.دون الدخول في تفاصيل..صارحني ( م ) بأنه يفتقد صديقتي ( س ) للغاية..(( مشتاق لونساتنا..مشتاق لنقاشاتنا..مشتاق لمشاكساتها..مشتاق لذكاءها المتقد و ردودها سريعة البديهة..مشتاق لتقاربنا الفكري و حياتنا الثقافية الثرة...زوجتي الحالية..متعلمة لكنها غير مثقفة...جامعية لكنها سطحية للغاية..تفتكري ( س ) بترضى ترجع لي ؟؟؟!!! )) !
أخبرته أنها تجاوزت أحزانها و تعيش فترة ذهبية من حياتها..مع رجل يحترم عقلها و يشاركها همومها و أحلامها...
لم أخبره عن كبرتتها الجسدية التي فاقت كبرتتها الفكرية...ضربتين على الدماغ..توجع!!!
----
ما قلت ليكم...الشي قسمة و نصيب!
----

ليست هناك تعليقات: