تسكن صديقتي ( مها ) في البيت المقابل للمدرسة.
إعتدنا أن نزور منزلها بعد انتهاء اليوم الدراسي للتزود بالماء و الكلأ حتى نواصل طريقنا ( كداري ) لبيوتنا. لاحظت اهتمام ( الصادق ) أخو مها و حرصه على التواجد كلما كنتَ هناك ...تبادلنا النظرات و البسمات ...كان وسيماً....هادئاً...عجبتني شقة شعره على طريقة ( عبد الحليم حافظ ) وكتلتني نظرة عيونو.تطور الموضوع بسرعة....
من طرف الحبيب جات أجمل رسايل.لا زلت أذكر خفقات قلبي و رجفتي و أنا أقرأ كلمات الجواب.رجعت البيت و أنا مضطربة وملخومة.....سألتني أمي - الله يرحمها و يغفر ليها-...مالك يا ممكونة؟ ما قدرت أكذب عليها....سلمتها الجواب و أنا أتراجف.....قرت الجواب و ضحكت....و قالت لي ..انتي لسه صغيرة يا ممكونة على الكلام ده ....رجعي لأخو صاحبتك جوابو و قولي ليهو أنا لسه صغيرة على الكلام ده. لم اقتنع بكلام الوالدة فقررت - على طريقة جورج قرداحي - أن استعين بصديق.اتصلت بصديقة و حدثتها بما حدث....رد فعلها كان غاضباً جداً....قالت لي قطعي الجواب ده و أرميهو ليهو في وشو. رجعت تاني اليوم المدرسة و انا ما بين كلام الوالدة و ما بين كلام الصديقة الارهابية.
لقيت حل وسط.....قطٌعت الرسالة و وضعتها في ظرف أنيق و طلبت من ( مها ) تسليمها للصادق مع التأكيد له بأني لسه صغيرة على الكلام ده .صباح اليوم التالي لاحظت ان ( مها ) تتحاشاني و تتجنبني....فقلت عااااادي...يمكن زعلانة عشان امبارح ما رجعت معاها البيت....في نهاية اليوم لملمت بقايا حزني و طلعت على البيت.....في منتصف الطريق فوجئت بالصادق و معاهو كلب ضخم جداً و الشرر يتطاير من الأربعة عيون ( عيون الصادق و عيون الكلب ).
ما كان في طريقة أغير الشارع .....واصلت المشي و أنا ارتعد من الخوف....لمن وصلت جنبهم ...و بدون أي كلام أو سلام.....قبض الصادق يدي بعنف حتى صرخت و قام ب لف حبل الكلب حول وسطي و كلما صرخت كلما ازداد الكلب هياجاً....و خلاني كده و مشى.
في اولاد حلال جوا فكوني من الكلب و أنا بين الحياة و الموت......
لذلك كان أول سؤال لزوجي الممكون -حين أتى طالباً ودي-.........
عندكم كلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق