أنا سيدة سودانية ..وُلدت و نشأت و تعلمت و تزوجت و أنجبت و سأموت بإذن الله في السودان....لم أتلقى طوال حياتي التى قاربت على النصف قرن ما يمكن أن أدعوه بالتفرقة في المعاملة أو الدونية من قِبل أي رجل مهما كانت درجة قرابته أو بُعده.
والدي رجل متعلم و كذلك والدتي و قد تزوجوا عن إقتناع و دون إكراه أي طرف.
لم يفرق والديٌ بيننا و بين أشقاءنا الرجال في المعاملة و التربية ....نلت من التعليم ما ناله أشقاءي بل و أكثر...تحجبت شقيقتي الصغرى فباركنا لها الهداية و دعونا الله أن يهدينا جميعاً سوآء السيبل...صارت تجمعاتنا الأسرية أشبه بأركان النقاش..ففينا اليساري و فينا اليميني و فينا الطائفي...و الكل يحترم الآخر على إختلاف مذاهبنا و إتجاهتنا...
.لم يجبرني أحد على الزواج بمن إختاره قلبي...و لم يتم إجبار أي من شقيقاتي.. يحترمني جميع أشقائي و يستشيروني في كل صغيرة و كبيرة و يثقوا كثيراً في رأيي...و كذلك يفعل زوجي الممكون . نتقاسم سوياً مهمة تربية و تنشئة أطفالنا و نعمل معاً على إرساء دعائم الود و الإحترام في إسرتنا الصغيرة.
عملت في عدة مناصب...تنافست فيها مع زملائي الرجال..و فزت بالمنصب لجدارتي و كفاءتي و لم أظلم على الإطلاق و لم أجحف حقي في أي وظيفة عملت بها. تضطرني ظروف عملي إلى السفر الكثير..فأجد من التشجيع و المساندة من زوجي و زملائي ما يفوق الوصف..تنطبق نفس الأقوال السابقة على معظم من حولي من صديقات و قريبات و جارات و زميلات...منهن من هي شديدة الثراء..و منهن من هي مدقعة الفقر..منهن المتعلمة و منهن الأمية.
في خلال دراستي و بحكم ظروف و طبيعة عملي..كثيراً ما كنت أتباهى بأن المرأة السودانية إمرأة حُرٌة منذ قديم الأزل... لا داعي لذكر الملكات أمثال أماني شيكيتا أو الحكٌامات أو الكنداكات ف دونك كتب التاريخ التى تحكي عن وضع المرأة في الحضارات القديمة. لكن في التاريخ الحديث سبقت السودانية غيرها من النساء في كثير من الدول في الحصول على حقوقها كاملة فقد نالت حقوقها المدنية وحقها في تولي الوظائف العامة وحقها في ممارسة العمل السياسي وبلغ عمر تجربتها في ذلك خمسين عاماً .. .كنت كذلك أتباهى أن بعض القبائل السودانية في أقصى الجنوب و في أقاصى الشمال..أمومية أو matrilineal ... فيها السطوة و القيادة للمرأة.
المرأة السودانية حُرٌة.. ولكن الحقيقة أن الظلم الذي يقع على النساء - في كثير من دول العالم - إنما يقع بسبب الجهل والفقر والعادات المتخلفة. لا أعتقد أن للديانات أي دور في تحجيم دور المرأة ..الرجل نصف المرأة...و المرأة نصف الرجل..و أعدائهم هم الفقر و المرض و الجهل.
لا أدٌعي إني أعيش في عالم يوتوبي وردي..فأنا أتعرض للكثير من المضايقات و المشاحنات من ضيقي الأفق و مكفوفي البصيرة...لكني ألقي بضيقي خلف ظهري...فما إكتسبته و ما سأورِثه ل بناتي و حفيداتي يستحق الفخر و النضال.
والدي رجل متعلم و كذلك والدتي و قد تزوجوا عن إقتناع و دون إكراه أي طرف.
لم يفرق والديٌ بيننا و بين أشقاءنا الرجال في المعاملة و التربية ....نلت من التعليم ما ناله أشقاءي بل و أكثر...تحجبت شقيقتي الصغرى فباركنا لها الهداية و دعونا الله أن يهدينا جميعاً سوآء السيبل...صارت تجمعاتنا الأسرية أشبه بأركان النقاش..ففينا اليساري و فينا اليميني و فينا الطائفي...و الكل يحترم الآخر على إختلاف مذاهبنا و إتجاهتنا...
.لم يجبرني أحد على الزواج بمن إختاره قلبي...و لم يتم إجبار أي من شقيقاتي.. يحترمني جميع أشقائي و يستشيروني في كل صغيرة و كبيرة و يثقوا كثيراً في رأيي...و كذلك يفعل زوجي الممكون . نتقاسم سوياً مهمة تربية و تنشئة أطفالنا و نعمل معاً على إرساء دعائم الود و الإحترام في إسرتنا الصغيرة.
عملت في عدة مناصب...تنافست فيها مع زملائي الرجال..و فزت بالمنصب لجدارتي و كفاءتي و لم أظلم على الإطلاق و لم أجحف حقي في أي وظيفة عملت بها. تضطرني ظروف عملي إلى السفر الكثير..فأجد من التشجيع و المساندة من زوجي و زملائي ما يفوق الوصف..تنطبق نفس الأقوال السابقة على معظم من حولي من صديقات و قريبات و جارات و زميلات...منهن من هي شديدة الثراء..و منهن من هي مدقعة الفقر..منهن المتعلمة و منهن الأمية.
في خلال دراستي و بحكم ظروف و طبيعة عملي..كثيراً ما كنت أتباهى بأن المرأة السودانية إمرأة حُرٌة منذ قديم الأزل... لا داعي لذكر الملكات أمثال أماني شيكيتا أو الحكٌامات أو الكنداكات ف دونك كتب التاريخ التى تحكي عن وضع المرأة في الحضارات القديمة. لكن في التاريخ الحديث سبقت السودانية غيرها من النساء في كثير من الدول في الحصول على حقوقها كاملة فقد نالت حقوقها المدنية وحقها في تولي الوظائف العامة وحقها في ممارسة العمل السياسي وبلغ عمر تجربتها في ذلك خمسين عاماً .. .كنت كذلك أتباهى أن بعض القبائل السودانية في أقصى الجنوب و في أقاصى الشمال..أمومية أو matrilineal ... فيها السطوة و القيادة للمرأة.
المرأة السودانية حُرٌة.. ولكن الحقيقة أن الظلم الذي يقع على النساء - في كثير من دول العالم - إنما يقع بسبب الجهل والفقر والعادات المتخلفة. لا أعتقد أن للديانات أي دور في تحجيم دور المرأة ..الرجل نصف المرأة...و المرأة نصف الرجل..و أعدائهم هم الفقر و المرض و الجهل.
لا أدٌعي إني أعيش في عالم يوتوبي وردي..فأنا أتعرض للكثير من المضايقات و المشاحنات من ضيقي الأفق و مكفوفي البصيرة...لكني ألقي بضيقي خلف ظهري...فما إكتسبته و ما سأورِثه ل بناتي و حفيداتي يستحق الفخر و النضال.
ممكونة بت صابرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق