الجمعة، 29 فبراير 2008

عُدٌة وجوه لأوفيليا..!!

(( أوفيليا )) البطلة الشكسبيرية المعروفة...حسناء جميلة...عاشت طفولة رائعة.. بين أحضان والدها الوزير (( بولونيوس )) ....و بين صداقتها الروحية السامية مع شقيقها لاريتس.ما أن خطت أولى عتبات الأنوثة حتى وقع في غرامها الأمير (( هاملت )) فبارك والدها هذا الحب...و حذرها شقيقها من مغبة هذه العلاقة...قُتل والد هاملت على يد شقيقه..الذي لم يكتفي بذلك بل و تزوج من الملكة والدة هاملت..مما أصاب هاملت بنوع من الإكتئاب ...دعاه لإسقاط كل مشاكله النفسية على الجميلة (( أوفيليا ))...و إستغلال براءتها..و التنصل من كل وعوده لها ..بل و..هجرها .تآمر بولونيوس و الملك على هاملت..و أرادا إستخدام أوفيليا لإستدراج هاملت...قُتل والد أوفيليا على يد هاملت عن طريق الخطأ..ثم قُتل شقيقها ( لاريتس ) ...لم تحتمل أوفيليا ما يحدث حولها...إكتأبت..و يُقال أنها جُنٌت..إعتزلت العالم و لجأت لدير راهبات ...وُجدت بعدها غارقة في بحيرة من الورود...مابين قائل أنها إنتحرت و ما بين قائل أنها ماتت غريقة.لكن المؤكد أن (( أوفيليا )) لم تقاوم الموت...لماذا تقاومه..و قد حرمتها الحياة من محبة هاملت و والدها و شقيقها ؟!!تعوٌدت أوفيليا أن تطيع من حولها و تعيش لإرضائهم..فماتت دون أن تدري ماذا تريد لنفسها.
-----
في كتابها الشهير (( إعادة الحياة لأوفيليا )) أو (( Reviving Ophelia ))..ذكرت الدكتورة النفسية الشهيرة ماري بايفر..التي اشتهرت بكتبها ودراساتها التى تجمع ما بين الاجتماع والأنثروبولجى وعلم النفس...أن مراهقات اليوم يمثلن ( أوفيليا ) بكل طاعتها و إستسلامها و إنسياقها وراء إرضاء من حولها دون الإهتمام بما تريده هي...لكن الفرق يكمن في أن أوفيليا أطاعت عائلتها و من حولها...لكن مراهقات اليوم يُطعن وسائل الإعلام و ضغوط المجتمع الذي يريد رسم صورة واحدة للمرأة..هي صورة المرأة الجميلة...النحيفة..الرشيقة...المغرية..الفاتنة..المتحررة من سلطة العائلة..تماماً كمعظم نجمات السينما و الفن.و ما أن تفشل المُراهقة في أن تنقص وزنها أو تجمل نفسها أو تنجح إجتماعياً حتى تكتئب أو تدمن أو تحاول الإنتحار و في كل الأحوال تلوم والديها و عائلتها على فشلها في أن تكون ما يريده لها المجتمع.
-----
بريتني سبيرز معبودة المراهقات و النجمة الأمريكية الشهيرة...عاشت طفولة سعيدة وسط والديها و أشقاءها...ذاقت طعم النجاح في سن مبكرة حينما إشتركت في برنامج ميكي ماوس كلوب الأمريكي للأطفال. حقق ألبومها الأول إنتشاراً و مبيعات كبيرة مما جعلها تشكل ظاهرة غنائية و لم تتعدى من العمر 18 عاما .بعد حياة عاطفية صاخبة...تنقلت فيها بين العُشاق و العاشقات!!!...و تنقلت ما بين الأديان و المذاهب..فتارةً هي يهودية..و تارة هي على وشك الإسلام...تزوجت بريتني من كيفن فيدرلاين الراقص في فرقتها ...فطاردتها وسائل الإعلام بعنف..
زوجك عاطل...
جسدك مترهل...
أنتِ أم سيئة...
أنتِ أم مدمنة...
لماذا تقودي سيارتك بإستهتار؟
لماذا لا يجلس طفلك في المقعد الخلفي؟
ما نوع علاقتك بوالديك؟
إنتِ الأسوأ أناقةً في هوليوود.....إلخ..إلخ..إلخ..
بعد زواج إستمر عامين ...و مطاردات متواصلة من الباباراتزي..إنفصلت عن زوجها – العاطل – و تابع العالم كله تنازع الطرفين على حضانة طفليهما..حتى أصدرت المحكمة أمر بأن يعيش الطفلان مع والدهما وأن تخضع زيارات بريتني لهما لقواعد مشددة، كما تلقت بريتني أوامر بأن تتلقى تدريبات في مهارات الأمومة وتسعى للحصول على استشارات بالإضافة إلى خضوعها لإختبار عشوائي بشأن ادمان المخدرات خاصة بعد ان أظهرت الأدلة تعاطيها مواد مخدرة وخمور بشكل دائم...
إنهارت بريتني تماماً لحظة نزع أطفالها..الإعلام الذي كان يبجلها و يناصرها و يبالغ في وصف موهبتها و جمالها..أصبح اليوم هو القاضي و الجلاد...!....
بريتني اليوم مُدمنة....مُحطمة نفسياً...و لا يزال الغموض يكتنف قواها العقلية!
-----
لم تدري تسابيح..عندما إختارت ( مسامحك يا حبيبي..الأبيض ضميرك..لو داير تسيبنا..)) كأغنياتها المفضلة ..و إختارت لفتى أحلامها أوصافاً تراوحت ما بين....المسؤولية والنضج الفكري والتصرف الصحيح عند المواقف والتفهم الكبير للآخر... أنها ستكفر يوماً بقيم التسامح و النقاء و الحب الصادق و الوفاء...!!!تسابيح...مذيعة النيل الأزرق..و واسطة عقد مساءه الجديد....التي رافقها والدها..و هي تخطو خطواتها الأولى في عالم مليء بالمخاطر و المحاسن...صرٌحت في كذا مناسبة أنها تعلم أنها دخلت عالم الإعلام من أوسع أبوابه مُسلحة بالرغبة في تجويد و تحسين أداءها يوماً بعد يوم..مستندة على إرث إعلامي عائلي قديم.. تستمد منه خبرتها و قوتها.تسابيح..و بناءً على رغبة والدها..قامت بإخفاء إسمها الثلاثي و إكتفت بإسمها الأول حتى لا تُتهم بالمحسوبية و التسلق على أمجاد والدها...لم تكن تسابيح تدري أن من كان بالأمس حاميها و دُخري السنين ليها..سيصير عدوها..و أن الطعنة ستأتيها من حيث لا تحتسب..
فعلى إثر مشكلة عائلية...قام والدها الإعلامي الشهير !!(( أنا شخصياً لم أسمع عنه أو به إلا بعد فضيحته لإبنته! ))..بنشر رسائل على أجهزة المحمول شملت كل معارفه واصدقائه واقاربه قال فيها (( أشهد الله وأشهدكم أننى أتبرأ مدي الحياة من تسابيح ))!كما صرٌح للعديد من الصحف اليومية بقوله.. (( أريد أن أقول لكم أنه لا علاقة لى بتسابيح وأنها من اليوم ستبقى تسابيح بدون وجود صلة لى بها))!!!!!!!!!
بغض النظر عن تفاصيل ما حدث..و لماذا حدث..سؤال يتيم يؤرقني...
أي نوع من الآباء أنتَ يا خاطر؟
بولونيوس....أم....كلوديوس..... ؟؟؟!!!
-----

الطلاق..قسمة و نصيب..!!

الطلاق..قسمة و نصيب:-
قامت السيدة جين باترون برفع دعوى طلاق ضد زوجها إيريك باترون بحجة أنه يفضل هوايته عليها. للسيد إيريك باترون شغف واضح بصيد الأسماك..و قد يقضي جل نهاره صامتاً – على ضفة البحيرة - في انتظار صيد ثمين.حكمت المحكمة بالطلاق ....قامت جين برمي خاتم زواجهما في البحيرة ....قائلةً له.....يجب أن تتزوج البحيرة..فأنت تستمتع بوجودك معها أكثر مني...و تقضي معها وقتاً أنا أولى به .راح كل منهما لحال سبيله...حتى ذلك اليوم.بينما إيريك يصطاد في تلك البحيرة..إذا بصنارته تغمز...قام بشدٌها و يا لفرحته...كان صيد ذلك اليوم بالفعل ثميناً..سمكة ضخمة..لكن ما هذا الذي يبرق في فم السمكة....؟لدهشة إيريك..كانت خاتم زواجه من جين ملتفاً حول فم السمكة....قام إيريك بالاتصال بأصدقائه و روى لهم ما حدث...قاموا هم بدورهم بالاتصال ب جين و أخبروها ما حدث...لدهشتهم أجهشت جين بالبكاء و قامت فوراً بالاتصال بإيريك قائلة...هذه إشارة ربانية يا إيريك...من فضلك أعيد الخاتم إلى إصبعي!و قد كان....و بالطبع لم ينسى الاثنان أن يتناولا تلك السمكة الضخمة....مشوية....على ضوء الشموع..!
----
الحجٌاز..ليهو عكاز:-
أسرٌت إليٌ إحدى صديقاتي بأن زوجها قد قام بطردها من منزل الزوجية في جنح الليل بعد أن قام بضربها و ركلها و سبٌها و شتمها بأقذع و أبشع الشتائم...و أنه عادةً ما يلجًأ لإسلوب الضرب و الإهانة كلما فشل في التحاور و النقاش...نصحتها - بكل صدق - أن تسارع بالإنفصال عنه...و شجعتها - صادقة - على بدء حياة جديدة دونه و دون إمتهانه لإنسانيتها...أرٌقتني قضية صديقتي عدة ليالي...
حتى أمس...حينما صادفتها هي و زوجها في مكان عام..و كل علامات السعادة و الإستقرار حولهما...تحاشت صديقتي النظر إليٌ...بينما كانت نظرات زوجها تؤكد أنه يتمنى رؤيتي - مشوية - على طبقٍ من صفيح...!
-------------
التسوٌي كريت..تلقا في جلدها:-
أسرٌت إلى صديقة أخرى (( غير الفاتت )) بأنها تتضايق و تغير أشد الغيرة من علاقة زوجها بالكومبيوتر و النت!!و أنه يقضي ساعات و ساعات صامتاً أمام شاشة الكومبيوتر دون أن يتفوه معها بكلمة..نصحتها بأن تشاركه هوايته...و قد كان..عرفت صديقتي دروب و دهاليز النت و المنتديات و التنابر و التزحلق على الصفحات الإسفيرية...صار كلما حمل لاب توبه..هرعت هي إلى لاب توبها...كلما إنغمس في عالمه الإسفيري...سارعت هي إلى عالمها...
و بالأمس فقط..جاءني زوجها شاكياً باكياً....من إهمالها له....و إنغماسها في أسافير بعيدة عن أضابيره !!!
-------
خيرها..في غيرها:-
صديقتي ( س ) ..غير الإتنين الفاتو...أستاذة جامعية...مثقفة..متحدثة..لبقة..زوجها ( م ) سياسي سابق و رجل أعمال حالياً...تزوجا عن حب و عاشا سوياً حياة زوجية مستقرة...حتى تناهى إلى سمعها أن زوجها على علاقة بإحدى موظفاته..لم تترك نفسها للشائعات...واجهت زوجها بما سمعت...لدهشتها قذف في وجهها حمم بركانية..(( أيوه أنا بحب ( س )..و عارفة ليه؟ لأنها أنثى مكتملة الأنوثة..بحس معاها بكامل رجولتي..أنا و إنتي بقينا زي الساكنين في ميز...بتلبسي بنطلوناتي ... بجد صعوبة في معرفة قمصاني من قمصانك..سجارتك قصبة..و شيشتك مدعلبة..ما فضل ليك إلا حُقة الصعوط...ياخي أنا عاوز زوجة...مُش عتٌالي )) !!!!لم تحتمل ( س ) ما سمعته..إنفصلت بهدوء عن زوجها..
بالأمس فقط ...شاهدتها هي و زوجها الجديد....كانت ترتدي أحدث موضات التياب و قد تلٌون جسدها بكافة ألوان ( الكَبَريت ))..!!!
-----
الطمع..وٌدر ما جمع:-
تزوج ( م ) - زوج صديقتي السابق - من موظفته التي أحبها....أنجب طفلين..و..إنقطعت أخباره عنا...حتى قابلته أمس..!
كان كمن شاخ أو هَرِم قبل الأوان..يسوق خطاه ببطء و على وجهه ملامح حزينة.دون الدخول في تفاصيل..صارحني ( م ) بأنه يفتقد صديقتي ( س ) للغاية..(( مشتاق لونساتنا..مشتاق لنقاشاتنا..مشتاق لمشاكساتها..مشتاق لذكاءها المتقد و ردودها سريعة البديهة..مشتاق لتقاربنا الفكري و حياتنا الثقافية الثرة...زوجتي الحالية..متعلمة لكنها غير مثقفة...جامعية لكنها سطحية للغاية..تفتكري ( س ) بترضى ترجع لي ؟؟؟!!! )) !
أخبرته أنها تجاوزت أحزانها و تعيش فترة ذهبية من حياتها..مع رجل يحترم عقلها و يشاركها همومها و أحلامها...
لم أخبره عن كبرتتها الجسدية التي فاقت كبرتتها الفكرية...ضربتين على الدماغ..توجع!!!
----
ما قلت ليكم...الشي قسمة و نصيب!
----

البانتومايم الزوجي (( مسرحية ممكونية يومية ))..!!!

البانتومايم فن تمثيلي راقي صامت..يعتمد فيه الممثل على الإشارات و الإيماءات دون الحوجة للغة حوار أو ديالوج. يعود أصل كلمة بانتومايم الى اللغة الإغريقية، وهي مشتقة من كلمتين: (Panto) وتعني كل شيء و(Mimeomai) وتعني أقلِّد، ومن مجموع هاتين الكلمتين إنبثق مصطلح البانتوميم أو فن التمثيل الإيمائي الذي يعني فن التقليد أو فن المحاكاة لكل ما تحتويه أضرُب الحياة.
---
الخرس الزوجي هو حالة تنتاب كثير من المتزوجين بعد إنقضاء فترة شهر العسل..و في أحسن الأحوال بعد الأربعين... !!! و فيها يكون الزوج أو الزوجة (( عشان ما أكون منحازة )) متحدث لبق خارج حدود المنزل لكنه أخرس و أصم و أحياناً أعمى..داخل أسوار المنزل.مع ظهور الموبايل أو الجوٌال أو المحمول..تكوٌنت أنواع جديدة من حالات الخرس الزوجي. إضطر فيها كل أفراد الأسرة إلى إبتكار إسلوب جديد للتخاطب, و تطورت هذه الإبتكارات حتى أدٌت إلى ما يُعرف ب (( البانتومايم الزوجي )).
---
المشهد الأول:-
يجي الزوج داخل بيته و في إذنه سماعة الموبايل و هو يتحدث بكل لطف مع صديق. تعترض طريقه الزوجة لتسأله إن كان قد أحضر دواء القُحة لولده المحموم من امبارح ..يرد عليها بإشارة لأ لأ و هو يرمقها شزراً . تبرطم الزوجة متذمرة فيشير بإصبعه إلى فمه ثم إلى الموبايل بغضب ..يعني (( إتكتمي أسكتي ..ما شايفاني بتكلم في الموبايل ؟؟!!)).تتحرك الزوجة بإتجاه المطبخ و تعود بصينية الغداء و تشير بيدها للأكل و هي تبرطم و لسان حالها يقول (( .!!!!...))) أترك لخيالكم العنان..لتخيل البتكون قالتو شنو!!!يتقافز حوله أطفاله.- بما فيهم أبو حمى داك - يحاول ملاطفتهم و مداعبتهم بينما يصرخ مع محدثه (( و الله يا فضل الله..الشيك ده ما يتغطى...بيني و بينك القانون )). يرتبك الأطفال لكنهم يواصلوا تقافزهم و بعد كده يترصو معاهو حول الصينية و كلما حاول أحدهم الكلام إنتهره والده بنظرة حادة وتشويحة يد ...بينما يواصل الوعيد و التهديد مع محدثه .تتحول المكالمة – فجأة - إلى ونسة فيضحك ل نكتة حكاها مُحدِثه . يتشاكل إتنين من الأولاد مع بعض و يعلو صوتهما ..لا تكفي النظرة الحادة فيعاجل كل منهما ب لبعة في ضهره بينما يواصل الضحك و القرقرة..يبكي الأصغر في صمت و هو يشير – صامتاً – إلى رأسه ثم يد شقيقه..(( يعني فلان ده ضربني في رأسي في الأول)). يتحنفش الأكبر و هو يشير بإصبعه للسماء ثم إلى رأسه..(( يعني و حياة الله هو الضربني في الأول)). تشير الوالدة إليهما مع زمجرة و همهمة و تضع أصبعها في فمها ثم تطرقع أصبعها عدة مرات زي كأنها بتبشر في عريس ..(( يعني خلاص أسكتوا..دايرين تتلبعوا تاني؟؟!!)) يرن صمت مطبق على المكان بينما يواصل الزوج الضحك و القرقرييب.
----
المشهد الثاني:-
تنتهي المكالمة الطويلة مع إنتهاء الوجبة . يتشعلق كل الأطفال في عنق والدهم بما فيهم أبو قحة و حمى داك. يذكرونه بإنو الليلة الخميس و هو وعدهم يمرقوا يتفسحوا. يرن الموبايل قبل أن يتسنى له الرد على اطفاله...يرد على الموبايل و هو يشير إلى قميصه و يمرر يده على سائر جسده (( يعني أمشوا ألبسوا هدومكم )). ينشغل هو بالمكالمة بينما ترتب أمهم عملية إستحمامهم و إلباسهم . تلتفت إليه و هي توصد أبواب المنزل و تشير إلى محفظتها ثم تضع سبابتيها جنب بعض ثم تشير إلى العربية (( يعني عايزة أودي قروش الصرفَة لأختي ))..يرد ب هزة من رأسه علامة الموافقة. يركبوا العربية. ما زال الأب في حالة كلام بالموبايل و الأطفال في حالة صمت مطبق و الزوجة تتلفت محتارة . تتحرك العربية و تتجه ناحية الحدائق . تشير الزوجة غاضبة و تلوح بيدها ناحية الخلف...(( يعني إنتَ ماشي وين؟ أختي ساكنة في بيت المال )) . لم يفهم ما تقوله فبدأ يلوح بيده (( قلتي شنو ..أنا ما فاهمك )) ما بين إشاراته و إشاراتها...العربية قطعت كوبري شمبات و ضاع مشوار بيت المال...!!!
مافي داعي نحكي أكتر من كده...يتخيل لي الرسالة وصلت.
--
دخلتوا المسرحية دي قبل كده ؟؟!!!

إستعدوا للفضائح..!!

في مؤتمر صحفي عُقد منذ فترة , أعلنت شركة يابانية أنها بدأت بالفعل في تطوير جهاز قادر على قراءة أفكار العقل البشري. و قد صرٌح رئيس الشركة بأن هذا الجهاز يمكنه النفاذ إلى الأفكار التى تدور في ذهن الإنسان و ترجمتها إلى عبارات مفهومة. و توقع أن يصبح الجهاز جاهزاً لتجربته على متطوعين من البشر في غضون الخمس سنوات المقبلة...!!!تصدقوا الخبر ده زعٌلني زعل أصلو ما معقول...قولوا لي ليه؟؟؟!!!
-----
الإنسان كائن إجتماعي...و لكسب الصداقات و إتقاء شر الكثيرين لابد من بعض النفاق الإجتماعي .تخيلوا معي هذه المواقف.....
زوج و زوجة و حلة محشي...
الزوج يتناول أول لقمة و يبتسم راضياً مرضيا..
الجهاز : (( لا نافعة في طبيخ لا نافعة في غيره...ده مقلب شنو الأنا إتمقلبتو ده؟ ))
الزوجة تتناول لقمة و هي تبادله الإبتسام...
الجهاز : (( تاكل السم اليهري مصارينك...ده وش يطبخو ليهو ده؟ ))
---
زميلين في عمل..
الأول : مبروك الترقية يا فلان...تستاهلها..
الجهاز (( أصلك حرامي و مرتشي و معروف إنك إنتهازي و متسلق ))
التاني: الله يبارك فيك يا فلان..عقبالك..
الجهاز (( إنت من يومك حاسد و حاقد عشان كده عمرك ما ح تتقدم و لا تنفع ))
----
صديقتين إتقابلوا بعد طول غياب...
الأولى: مشتاااااقة ليكي يا هناية شوق ما عادي .
الجهاز : (( كنت مرتاحة من وشك المزلوط ده...ده يوم شنو النحس ده ))
التانية : و الله بالأكتر يا هناية...مالك بقيتي سمحة كده ؟
الجهاز : (( بقيتي عاملة زي الفيل و وشك قدر الطبق.. )) ....
---
يمكننا تخيل المئات من المواقف المُحرجة و المافي ليها داعي...
حقو اليابانيين ديل يخلونا كده...بدل ما نواجه حقائق إن تبدو لنا.... تسوءنا...
عليكم الله ما لي حق أزعل....؟؟!!!!

العشق ظنيتو ساهل..(( غرام و إنتقام ))..!!؟؟

تسكن صديقتي ( مها ) في البيت المقابل للمدرسة.
إعتدنا أن نزور منزلها بعد انتهاء اليوم الدراسي للتزود بالماء و الكلأ حتى نواصل طريقنا ( كداري ) لبيوتنا. لاحظت اهتمام ( الصادق ) أخو مها و حرصه على التواجد كلما كنتَ هناك ...تبادلنا النظرات و البسمات ...كان وسيماً....هادئاً...عجبتني شقة شعره على طريقة ( عبد الحليم حافظ ) وكتلتني نظرة عيونو.تطور الموضوع بسرعة....
من طرف الحبيب جات أجمل رسايل.لا زلت أذكر خفقات قلبي و رجفتي و أنا أقرأ كلمات الجواب.رجعت البيت و أنا مضطربة وملخومة.....سألتني أمي - الله يرحمها و يغفر ليها-...مالك يا ممكونة؟ ما قدرت أكذب عليها....سلمتها الجواب و أنا أتراجف.....قرت الجواب و ضحكت....و قالت لي ..انتي لسه صغيرة يا ممكونة على الكلام ده ....رجعي لأخو صاحبتك جوابو و قولي ليهو أنا لسه صغيرة على الكلام ده. لم اقتنع بكلام الوالدة فقررت - على طريقة جورج قرداحي - أن استعين بصديق.اتصلت بصديقة و حدثتها بما حدث....رد فعلها كان غاضباً جداً....قالت لي قطعي الجواب ده و أرميهو ليهو في وشو. رجعت تاني اليوم المدرسة و انا ما بين كلام الوالدة و ما بين كلام الصديقة الارهابية.
لقيت حل وسط.....قطٌعت الرسالة و وضعتها في ظرف أنيق و طلبت من ( مها ) تسليمها للصادق مع التأكيد له بأني لسه صغيرة على الكلام ده .صباح اليوم التالي لاحظت ان ( مها ) تتحاشاني و تتجنبني....فقلت عااااادي...يمكن زعلانة عشان امبارح ما رجعت معاها البيت....في نهاية اليوم لملمت بقايا حزني و طلعت على البيت.....في منتصف الطريق فوجئت بالصادق و معاهو كلب ضخم جداً و الشرر يتطاير من الأربعة عيون ( عيون الصادق و عيون الكلب ).
ما كان في طريقة أغير الشارع .....واصلت المشي و أنا ارتعد من الخوف....لمن وصلت جنبهم ...و بدون أي كلام أو سلام.....قبض الصادق يدي بعنف حتى صرخت و قام ب لف حبل الكلب حول وسطي و كلما صرخت كلما ازداد الكلب هياجاً....و خلاني كده و مشى.
في اولاد حلال جوا فكوني من الكلب و أنا بين الحياة و الموت......
لذلك كان أول سؤال لزوجي الممكون -حين أتى طالباً ودي-.........
عندكم كلب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مغص مفاجيء..!!

حكت قصتها قائلة.....
تزوجت عن حب و قناعة من زميلي في الجامعة...ضاقت بنا حياتنا المادية فقررنا السفر للخليج من اجل حياة افضل و مستقبل اجمل.....عملت في وظيفة محترمة و..انجبت البنين و البنات.....كانت سفينة الحياة تمر هادئة....ارتقى زوجي السلم الاداري لشركته حتى اصبح من كبار الموظفين فيها و عهدت اليه مهام اضافية تطلبت سفره الكثير للخارج.....تحملت مسئولية رعاية اطفالنا في غيابه و كنت انتظر عودته بكل الشوق و الحنين.
في ذلك اليوم قررت الخروج مبكرا من العمل حتى أعد لزوجي لوازم سفره حيث كان يعتزم السفر في اليوم التالي في رحلة عمل تستغرق اسبوعين...... وصلت شقتنا و انا منهكة و ارتميت على اول مقعد....تناهى الى سمعي صوت همهمات و ضجة خفيفة و انتبهت انها صادرة من غرفة الخادمة الآسيوية......تملكني خوف بسيط من ان تكون الخادمة قد انتهزت فترة غيابي و سمحت لأحدهم بالتردد عليها....زحفت على اطراف اصابعي لغرفتها لافاجأ بان الصوت هو صوت زوجي العزيز!!!!!!
يا للهول......يا لغضب السماء....
للمزيد من التأكد اتصلت به على تلفونه النقال و سمعت بأذني صوت الرنين ينبعث من داخل غرفة الخادمة....و هو يقول لها....سأرد عليها بعدين....و يقهقهان معا........
لم تقوى ساقاي على حملي.......اصابي غثيان فظيع.......هرعت مسرعة من الشقة و همت في الشوارع على غير هدى.....توالت في ذهني صور كثيرة......ذكرياتنا في الجامعة......ترتيبات زواجنا......لحظاتنا الحلوة....الغربة و مرارتها.....أحلامنا....اهدافنا.....رحلة الحياة الطويلة....و...اطفالنا الابرياء.........و اتخذت اصعب قرار في حياتي...... !!!
عدت الى شقتي و انا اقاوم الموت....لاحظ زوجي ما اعتراني من شحوب......عللته بمغص مفاجيء......و خلدت الى فراشي......
سافر زوجي في الصباح الباكر.......و في عينيه قلق على حالتي الصحية.....قمت بترحيل الخادمة في مساء نفس اليوم....... عاد زوجي بعد اسبوعين....بعد الاطمئنان علينا سأل عن الخادمة و ما اذا كانت بخير.....استجمعت قواي و انا اقول له...((..بعد سفرك....كانت تشكو كثيرا فعرضتها على الطبيب الذي أكد إصابتها بالإيدز.....فقمت بترحيلها فوراً...))....
تلون وجه زوجي بكل الألوان......و استأذن في ان يخلد باكرا الى فراشه ل مغص مفاجيء.......
في قلبي حسرة و حزن.......و في عيون زوجي هلع و خوف.....و تمضي بنا سفينة الحياة.......!

حبيبي..أنا..!!!

عندي صداع بسيط.....طلبت من وليداتي و أبو وليداتي الهدوء .... بلعت لي بنادول و قفلت على نفسي باب اوضتي.....منيت نفسي بدقيقة من الهدوء تعيد لرأسي ما فقده من هدوء...قفلت عيوني و قبل ما اندمج في النوم ..حسيت بحركة خفيفة جنب السرير....فتحت عيني نص فتحة..لقيت ولدي الصغير (( 3 سنوات )) بيحاول يتسلق السرير....بعد عدة محاولات فاشلة تمكن من اعتلاء السرير و تكور في حضني بهدوء....و ابتدا يدندن في صوت خااااااافت...(( معليش ...معليش....معليش..))...ثم طبع قبلة سريعة على عيني المغمضة و ابتدا يربت على خدي بيده الصغيرة بموسيقى منتظمة..و يهمهم..((.معليش...معليش...معليش..))...
شوية شوية ابتدا يخفت وقع الموسيقى الى ان ارتمت يده الصغيرة الى جانب وجهه الملاصق لوجهي......فتحت عيني مرة اخرى ....لأجده و قد غط في نوم عميق و ما زال يهمهم (( معليش...معليش...معليش..)).....
تصدقوا.....الصداع راح..!!..و حل محله إحساس... ..أروع... و أجمل... و أحلى... و أصدق... و أعمق ...من أن تصفه الكلمات.....!!!!
هسسسسسسسس.....وطوا صوتكم....حمودي لسه نايم !!!!!!

جندر...فكلام..فموعد..فزواج..!!!

كنت في مكتبة الجامعة اعد في بحث عن ال جندر.....و بينما انا مستغرقة في عملي مر زميل عزيز عليا و القى التحية ...و عرفني على من معه....شقيقي الأكبر فلان ....سألني زميلي عما أعد .....تكلمت عن الورقة التي أعدها و جات سيرة الجندر....سألني الشقيق باهتمام...ماهو الجندر....؟؟؟
بدأت في شرح المفردات و الكلمات و التوضيح...من نوع ...الجنس هو التمايز الفسيولوجي بين الجنسين لكن الجندر هو التمايز الاجتماعي......
الجندر هو البنية الثقافية السائدة في مجتمع ما ومكان ما وزمان ما القائمة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين التي تحدد مفاهيم الأنوثة والذكورة المقبولة والمرفوضة تبعاً للطبقة والشريحة الاجتماعية والسلالة او العرق .
الجندر ليس مذهباً ، أو عقيدة ، او حركة اجتماعية ....
الأدوار الجندرية ..هي الأدوار الاجتماعية المصنفة على حسب مفاهيم الأنوثة والذكورة في ذلك المجتمع فبعض الأدوار تعتبر من أدوار النساء بينما تعتبر هذه الأدوار من أدوار الرجال في مجتمع آخر ،والتنميط الجندري أي محاولة تنشئة الطفلة او الطفل بنمط معين يصنفه المجتمع من خلاله باعتباره ذكر او أنثى ......يعني مثلا... طفل لابس لبسة وردية....معناها بت......لابس لبسة زرقاء معناها ولد... و هناك التجربة الجندرية المشهورة ...... جابو طفل-غير محدد الجنس- و كان بيبكي.....و ابتدو يسألو الحضور عن مشكلة الطفل ده.....لما كان لابس أزرق كانت الاجابات زهجان... .غضبان........لما كان لابس وردي كانت الاجابات......خجلانة... .فاقدة أمان..و حنان..!!..
المهم.... شرحت و اسهبت و انفعلت...... .لغاية ما الوقت سرقنا....و كملنا الشرح و الونسة برة المكتبة....
و...!!!!!!!!.
الونسة الياها....ل يومي و يومكم ده.....
عليكم الله في أحلى من الجندر ده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.




_________________

جميل المواسم...الحاج فيفالدي...!!

على أنغام مقطوعة (( الفصول الأربعة )) لأنطونيو فيفالدي... ....
قفزت إلى ذهني قصة قديمة ..
تقول القصة أن شيخ عجوز أراد أن يلٌقن أولاده الأربعة درساً في الحياة...فقام بإبتعاثهم..كلُُ ُعلى حدة إلى غابة مجاورة لهم..على أن يقيم كل منهم أربعة أشهر في الغابة ثم يعود ليحكي عن إنطباعاته.
و قد كان...
ذهب الأول خلال شهور الربيع...و عاد ليقول أن الغابة جميلة, مُخضٌرة تحفها الطيور المغردة و العصافير الشجية و الفراشات الملونة.
ذهب الثاني خلال شهور الصيف و عاد ليقول أن الغابة لا تُحتمل...جفاف و درجة حرارة عالية و عطش دائم للربيع.
ذهب الثالث خلال شهور الخريف... و عاد ليقول أن الغابة ممطرة, مخيفة...و أنه إضطر للإحتماء بالكهوف المجاورة خوفاً من الرعود و الصواعق و الأمطار.
ذهب الأخير خلال شهور الشتاء و عاد ليقول أن الغابة موحشة...يلفها الصقيع و الوحشة و يحفها الركود و الصمت المخيف..و قد هجرتها طيورها و كائناتها.

كان الدرس واضحاً...
لا تحكموا على موقف من موسم واحد...نفس الغابة تلونت خلال السنة بكافة الألوان..لكنها هي الغابة نفسها.
لا تيأس إذا زارك الشتاء...ففء الأفق ثلاثة مواسم أخرى.
لا تكن فرحا مغروراً...ففي الأفق شتاءات و خريف.
لا تترك صديقك لمجرد هفوة...أمنحه عدة مواسم..
كن شامخاً..شموخ شجرة الفصول الأربعة...ثابتاً مهما حدث حولك من تغييرات...و مهما عصفت بك من تياراتٍ قاسية.
كن ظلاً لمن حولك..في هجير الصيف..
خلٌص نفَسك من شوائبها الخريفية..كما تتخلص الأشجار من أوراقها..
قف بشموخ و قوة..في وجه تيارات الشتاء القاسية..
و..
إستمتع بكل ما تملك من فضائل و شمائل..إنت الربيع يا دوب بدا..

و أبقى عشرة على ....حلوُ المواسم...!!

من أنا...؟؟؟؟؟!!!!

أنا سيدة سودانية ..وُلدت و نشأت و تعلمت و تزوجت و أنجبت و سأموت بإذن الله في السودان....لم أتلقى طوال حياتي التى قاربت على النصف قرن ما يمكن أن أدعوه بالتفرقة في المعاملة أو الدونية من قِبل أي رجل مهما كانت درجة قرابته أو بُعده.
والدي رجل متعلم و كذلك والدتي و قد تزوجوا عن إقتناع و دون إكراه أي طرف.
لم يفرق والديٌ بيننا و بين أشقاءنا الرجال في المعاملة و التربية ....نلت من التعليم ما ناله أشقاءي بل و أكثر...تحجبت شقيقتي الصغرى فباركنا لها الهداية و دعونا الله أن يهدينا جميعاً سوآء السيبل...صارت تجمعاتنا الأسرية أشبه بأركان النقاش..ففينا اليساري و فينا اليميني و فينا الطائفي...و الكل يحترم الآخر على إختلاف مذاهبنا و إتجاهتنا...
.لم يجبرني أحد على الزواج بمن إختاره قلبي...و لم يتم إجبار أي من شقيقاتي.. يحترمني جميع أشقائي و يستشيروني في كل صغيرة و كبيرة و يثقوا كثيراً في رأيي...و كذلك يفعل زوجي الممكون . نتقاسم سوياً مهمة تربية و تنشئة أطفالنا و نعمل معاً على إرساء دعائم الود و الإحترام في إسرتنا الصغيرة.
عملت في عدة مناصب...تنافست فيها مع زملائي الرجال..و فزت بالمنصب لجدارتي و كفاءتي و لم أظلم على الإطلاق و لم أجحف حقي في أي وظيفة عملت بها. تضطرني ظروف عملي إلى السفر الكثير..فأجد من التشجيع و المساندة من زوجي و زملائي ما يفوق الوصف..تنطبق نفس الأقوال السابقة على معظم من حولي من صديقات و قريبات و جارات و زميلات...منهن من هي شديدة الثراء..و منهن من هي مدقعة الفقر..منهن المتعلمة و منهن الأمية.

في خلال دراستي و بحكم ظروف و طبيعة عملي..كثيراً ما كنت أتباهى بأن المرأة السودانية إمرأة حُرٌة منذ قديم الأزل... لا داعي لذكر الملكات أمثال أماني شيكيتا أو الحكٌامات أو الكنداكات ف دونك كتب التاريخ التى تحكي عن وضع المرأة في الحضارات القديمة. لكن في التاريخ الحديث سبقت السودانية غيرها من النساء في كثير من الدول في الحصول على حقوقها كاملة فقد نالت حقوقها المدنية وحقها في تولي الوظائف العامة وحقها في ممارسة العمل السياسي وبلغ عمر تجربتها في ذلك خمسين عاماً .. .كنت كذلك أتباهى أن بعض القبائل السودانية في أقصى الجنوب و في أقاصى الشمال..أمومية أو matrilineal ... فيها السطوة و القيادة للمرأة.
المرأة السودانية حُرٌة.. ولكن الحقيقة أن الظلم الذي يقع على النساء - في كثير من دول العالم - إنما يقع بسبب الجهل والفقر والعادات المتخلفة. لا أعتقد أن للديانات أي دور في تحجيم دور المرأة ..الرجل نصف المرأة...و المرأة نصف الرجل..و أعدائهم هم الفقر و المرض و الجهل.
لا أدٌعي إني أعيش في عالم يوتوبي وردي..فأنا أتعرض للكثير من المضايقات و المشاحنات من ضيقي الأفق و مكفوفي البصيرة...لكني ألقي بضيقي خلف ظهري...فما إكتسبته و ما سأورِثه ل بناتي و حفيداتي يستحق الفخر و النضال.
ممكونة بت صابرة